عيون شقر
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| موضوع: تيس الملك الموقرررررررر الثلاثاء أبريل 22, 2008 4:20 am | |
| ولك كوم يا عيون شقر ، عيون شقر ولك ما بتسمع يا زلمة ، شوهاظ؟ ولك ما بتسمع يا حيوان؟ كوم على حيلك وجاوب عالسؤال ، ينهض عيون شقر متململا كارها لعيشته ولمدرستة ولكل شيء جميل في هذه الحياة ، وزمجر في وجه مدرسة أبو العبد : ياخي وش تبي يا الطعمية ؟ أقرفتني بحياتي ، جاوب يا عيون شقر جاوب يا عيون شقر ، والطخمان البيضان اللي متكين بالصف الاول وش فايدتهم ، ماغير تقول لهم أمسحوا السبورة وتقعد تقزقزهم من ورا؟ وفجأه وجد عيون شقر خده الأيمن لازق بالجدار وخده الايسر لازق بيد أبو العبد عندها تمتم عيون شقر : الجواب الأوكسجين ، وماهي إلا لحظات إلا ووجد عيون شقر خده الأيسر لازق بالجدار الآخر وخده الأيمن بيد أبو العبد الذي كان يصرخ :ولك يا متخلف يا معفّن هاظ درس عربي ! شو دخلو الأوكسجين هاه؟ ولك بدك تكرهني ملابسي هاه ، عندها أخرج أبو العبد الشبرية وكان ناوي عيون شقر شر ، فقمط عيون شقر العافية وقمط وجهه ، لكن للأسف فيه مناطق ثانية ما قمطتت فخرج شيء لم يكن في الحسبان ، وبينما كان أبو العبد محاولا طعن مناحي خرج صوت من العدم قائلا : يا أبله أبو العبد يا أبله أبو العبد خلاص سامحه علشان خاتري ، فألتفت أبو العبد مغضبا وقال : ولك أبله أنتا يا إبن.... تغيرت معالم وجه المدرس الأردني فجأه وبدأت أطرافه بالتراقص والتمايل ، لأنه شتم شخص كان يحرص أن لا يحتك معه ، نعم إنه أمير من أمراء تلك البلاد البعيده ، البلاد البعيده اللي ماهيب حول ديرتنا ، لاني مانيب ناقص يجي واحد ويقول ذا أمير سعودي وعقبها أنا اكل تبن واتلحط في الحاير , انا وراي مسؤوليات وواجبات نحو أسرتي ووطني . ماعلينا ، ولما كان أبو العبد قامطا للعافيه أستغليت الفرصه وأبتعدت عنه وبدأت عادتي الشهيره وهي الذب عالضعوف : أيه أقمط العافية يا رخمة ، الرياجيل هجدوك ورجع الصوت الذي ظهر من العدم ، وظهر مره ثانيه لكن من الفصل ، وقال : تعال إنتا يا أبو ثوب كاروهات ، فنظرت إليه حانقا وقلت ، ذا ثوبي الأبيض لكن تخبر الرياجيل ما يغسلون ثيابهم ( يا حليل هالرياجيل اللي كل وصاخة وخناز متلزق فيهم) فتوجهت إليه وأقتربت منه ، فوجد فتى يانعا جميلا غضا رشيقا مربابا لحمةً يقطع نخاشيش الفؤاد ، ولا تفرق بين خده وبياض ثوبه ، فظهرت إبتسامتي الصفراء المشهوره وغيرت نبرات صوتي فائلا : هلا بالزين ، هلا بالحلوين , تخليني اوقف وراك بطابور المقصف بالفسحة ، وهنا ظهر من العدم عبد ورجفني ولعن خيري ولزق خشتي بالبلاط . وخرج صوت الفتى الجميل من العدم : خلاص خلاص يا جوهر لا تطقه. فنهضت غاضبا : الله يلعن أمك ، كل شيء يطلع من العدم ، صوتك وعبيدك؟ مسوي باتمان؟ . وهنا صكني العبد على خشتي بكوعه وبقسني ورفسني ، وتكلم الفتى الجميل :خلاااااااااااص لا تعوره حرام عليك يا جوجو. فبلغ بي الجهد مبلغه وحاولت أن ألملم شتات نفسي ، لكن فيه شتشوته لازقة برجل الخال وخفت أسحبها وانجلد . بعدها سألني الفتى الجميل عن إسمي ، فقلت بنبرة متألمة : إسمي عيون شقر ، عيون شقر . الفتى الجميل : واااااااااااااااو مره فنكي . فنظرت شزرا إليه : فنكي أنت يا حيوان ، ذي اعراض ناس . بعدها تيقنت أن العبد سيجلدني فتداركت الأمر مسرعا ، فمسكت يده وعلى وجهي إبتسامه كبيره وطرف المسواك يتدلى من البرطم ، عيب يا أخي أتراضه لأختك أو لأمك ؟ لكن محاولة التمثيل عليهم والترقيع لم تنجح فجلدني الأمير بنفسه وانهال علي بالشتائم : يا متخلف يا بدوي يا عبد يا شامي يا أردني يا مصري يا زول ، ياللي تاكل تمر ياللي تاكل حليب الجملات. فأعتذرت إليه وانا تحت هجمات المسطرة البلاستيك اللي كان يمردغني فيها . فقبل اعتذاري واعطاني موعدا في قصره في الحي الدبولماسي ( علشان تفهمون ان امير من ديرة ثانية موب سعودي) فأمتلئت غبطة ، وبعدها رجعت غبطة لأهلها لأنها أبطت معي
دخلت بيتنا وانا مليء بالمراجل وعلوم الرياجيل ، ودخلت على الصالة فوجدت أبي يسولف مع عمي وعيونه مغرورقة بالدموع : ياخوك مبارك أقلقني ، مبارك أكبر غلطة في حياتي ، وهو خطأ في هالدنيا . فتيبست قدماي عندما سمعت هالسالفة ، حاولت أن اتحرك فلم أقدر ، وحاولت فلم أقدر ، ونظرت للأسفل فعلمت لماذا تيبست قدماي ، لقد دست على ترويبة السيراميك اللي عند باب الحمام فألتزقت بالأرض . ورجعت لسالفة أبوي وتفاجأت وهنا جمدت مكاني غير تيبس رجولي اللي بالسيراميك ، فحاولت أن اتحرك فلم أستطع ، يمين يسار! ومافيه أمل فنظرت لرجولي وعرفت السبب ، جاني شد عضلي . وهنا رجعت لسالفة أبوي مرة ثالثة ، وتيقنت من شكوكي ، أهلي كلهم بيضان وحلوين وشقران ، وأنا الوحيد الأشهب والشين ، فاكيد أن اخوي مبارك الأشقر الأطخم نتيجة علاقة محرمة ، فصرخت بكل قوة : والله لأقتلك يا ولد الخطيئة ، فتحركت مسرعا للمطبخ ، وسللت سكينا وانا عاقد العزم على تخليص شرف عائلتنا من غلطة أبوي ، فوجهت لغرفة مبارك ودفيت الباب برجلي بكل ما أوتيت من قوة ، فانكسرت رجلي ، وحاولت برجلي الثانية وانكسرت هي الاخرى ، وبعدها زحفت وحاولت أن اكسره بيدي فأنكسرت يدي ، فأنتبهت أني كنت أشوت الجدار اللي جنب الباب ، وعدلت وضعي وفتحت الباب وقلبي ممتلئ بالشر على اخوي مبارك.
عندها سمعت صوت أمي ، عيون شقر وش فيك متسدح عند غرفة الشغالة؟ فحاولت ان استوعب لكن هيهات ، أن الشر متمكن مني ، فحاولت أن اصرّفه إلين ما اتفاهم مع أمي لكن رفض , فمديت له زقارة ووافق, فقلت : انا جاي يا يمه علشان أخلص شرف العايله وانقذ سمعتنا ، وناوي اقتل اخوي مبارك ، فتوسعت مقلتا العيون حقت امي : مبارك مين ؟ ماعندنا ولد إسمه مبارك! وبكل صدمة سألت : طيب منهو مبارك اللي يسولف عنه أبوي ؟ ويقول انه أكبر غلطة في حياته ؟ عندها ضحكت أمي وقالت : ذا هندي كفله أبوك وانحاش واتصلوا الشرطة يقولون لأبوك ان الهندي مبارك سرق سيارة ويبون ابوك يراجعهم ، وهو قلقان بسبب هالسالفة . فأستهديت بالله وهدأت نفسي بعد ان تيقنت ان شرف العائلة بخير . وارتاح ضميري . لكن راحتي لم تدم ، فقد انتهت الزقارة اللي اعطيتها الشر اللي كان متمكن مني وكان متحمس للجريمة ، فقلت له السالفة ، لكن الرجال ممسكة مع يقتل مبارك ذا ، فحاولت أهدّيه وأقنعه لكن ماش رفض ، فأخرجت خمسة ريالات كانت بحوزتي وأعطيتها له فرضي وقال: متشكر قدا يا باشا. فحمدت الله أن الشر المصري الذي كان متمكن مني أقتنع اخيرا .
في صباح اليوم التالي ، دخلت لكي أستحم علشان موعدي مع الأمير اللي ماهوب سعودي ، وتحممت وفركت جسدي جيدا بالتايد ، ولبست ثوبي وتوجهت للطريق ، لعلي أجد من يوديني للحي الدوبلماسي ، وبينما انا امشيء في القوايل رحمني احد اخواننا المصريين وركبني معه ، وعندما وصلنا للتفتيش اللي قبل الحي الدوبلماسي ، ونزلت وتفلت بوجه المصري وضربته ، رغبة مني في إثبات قوتي قدام العسكر ، عندها نزل المصري وجلدني واكمل طريقة وهو يسبني ، دخلت الحي الدبولماسي بعدما تأكدو ان ماعندي إلا الدجة وذهبت للقصر حق الأمير ، وعند البوابة قابلتني فتاة جميلة جدا ذات خصر نحيل وعنق ميّاس وشعر مسبّل ، فتلعثمت وتخربطت الكلمات في صدري وأخيرا ما يخرج مني إلا قولي يلعن أبوك , عندها ولولت وصوتت وفضحتني قدام البشرية ، وتجمعو العبيد ، فأرتحت لروؤيتهم ، لعلي أجد جوهر اللي جلدني علشان يدخلني على الامير ، ولكن للأسف ما قدرت أفرق وبعد ان فهمتهم الموضوع خرج أحدهم وقال : انت اللي ضربتك بالمدرسة ذاك اليوم؟ فدققت في ملامحه فعرفت انة جوهر ، ففرحت جدا وصفقته كف من باب الميانة ، عندها شفت الدنيا سوداء فأيقنت أنه اغمي علي ، لكن الغريب أني لازلت أسمع أصوات واحس ، فركزت شوي فعرفت ان الخوال متجمعين علي وانه تهيألي انه مغما علي ، وبعد كم كف على كم بقس وصلوني للأمير ، وادخلوني في غرفته .
أستقبلني الأمير بكل حرارة وكان لابس روب أحمر عليه دباديب ، واجلسني بجانبه ، وتعرف علي جيدا ، عندها قال : تصدق انا حبيتك على فدائيتك ، تسب العالم ويصفقونك ، وناوي اوظفك مستشار عندي ، علشان كل ما طفشت أقعد اضربك ، فوافقت بسرعة وانا في قمة فرحي وقبلت رأسه ، ولكنه اوقفني وقال : لكن شوف لازم اعرف اذا عندك مواهب ولا لأ ؟ فجاوبت بكل فخر إيه عندي مواهب ، وقعدت اتشقلب قدامه ، فعرف انه ماعندي إلا الضعوي ، وأخبرني بأني يجب ان اودع أهلي لأني سأغادر معه لبلاده اليوم ، فشكرته وخرجت مسرعا لبيتنا لكي أضف عفشي واسحب على أهلي ، ودخلت البيت بسرعة فقابلتني أمي : على ويين ؟ ليش مستعجل ؟ وثانيا ما انكسرت رجولك ويدك أمس لما بغيت تقتل مبارك ؟ فأجبتها : إيه لكن كاتب الموضوع نسى السالفة وما حبيت أذكره وأضايقه فكملت الوضع طبيعي ، ودخلت غرفتي جمعت هدومي وحطيتها بكيس اهلا وسهلا ، وودعت أبوي الذي كان فرحا جدا بقلعتي ، وودعت أمي التي كانت لا تقل فرحا عنه ، وودعت اخوي مبارك الذي ما طلع أخوي . وأنطلقت للمطار لكي أغادر مع الأمير إلى بلاده.
دخلت المطار متبخترا وبيدي كيس أهلاوسهلا اللي فيه ملابسي ، وانا طاق التكميلة وأسحّب الزبيريات ، عندها أستوقفني رجل الامن : أنته فين بتروح؟ هيّا إنقلع مع المواطنين هذي منطقة كبار الشخصيات ، تبغى تنكبني انته؟ وبكل ثقة جاوبته : أقول طس بس ، أنا المستشار الخاص لأمير ذيك البلاد البعيده ، الأمير اللي ماهوب سعودي ، عندها دفعني برجله وسحبني مع سروالي ورماني من فوق السلم الكهربائي ،قمت بعد دقيقتين من إغمائتي ، ولا تسألوني وش دراني إنها دقيقتين ، فجمعت ملابسي وتسللت إلى القاعة الملكية للإنتظار ، ورأيت جوهر ، فأشرت له من بعيد ولكنه لم يفهمني ، فحاولت أن أرفع صوتي لكي يسمعني ، فلم يفهمني ، فتفلت عليه فأتاني مسرعا لكي يجلدني ، عندها هدأته وأخبرته أن العسكري كرشني ، ،فقال لي : طيب فين جوازك؟ ورددت بكل بلاهه : ماعندي ، عندها أخرج جوهر ملابسي من الكيس وحشرني داخله ، ورماني مع الأمتعة ،وبعد ساعات من الظلام الدامس ،أحسست ببصيص من النور يتسلسل مع الشقوق الصغيره التي في الكيس ، وماهي إلا لحظات إلا وسحبتني تلك اليد السوداء من الكيس ، وسمعتها تقول : حمدالله عالسلامه ، فرددت فرحا : الله يسلمك أختي يد ، ورفعت رأسي فأكتشفت أنها يد جوهر وكان الأمير بجانبه متشبثا بثياب جوهر جزعا علي ، يا حياتي يا شيخ ، فتقدمت إليه بكل أدب وسلمت على رأسه وأقسمت له بقسم الولاء والطاعة طول العمر وأن أفديه بحياتي، فأغتبط الأمير كثيرا ومسك يدي وتوجهنا للخروج من المطار.
ركبنا في السيارة الملكية وتوجهنا للقصر ، وكنت أجول ببصري في الطرقات ، وأتكشف المكان بعين الخبير والحريص على الأمير ، وفجاءه أحسسنا بإصطدام سيارة أخرى بنا ، فأصابني الهلع ، ورفست الأمير برجلي محاولا الخروج من الشباك ، وكان الأمير يصرخ أنقذوني أنقذوني ، وأنا ماغير أرفس فيه أبي أنقذ نفسي ، عندها تعلق برجلي ومدري وشلون سحبته لخارج السيارة ، فنظر لي الناس على أني منقذ الأمير. وإجتمعت السيارات الملكية بسرعه وحاصرتنا وأنقذت الأمير وأخذوني معهم ، و وضعوني في غرفة بيضاء جميلة وواسعة وحولي مجموعة كبيرة من الممرضات اللواتي يقطعن(ن) نخاشيش الفؤاد . وعندها أسلمت عيناني للنوم ، لكن النوم عيّا ياخذهن ، لكن بعد القردنه أخذهن ونمت.
في اليوم الثاني فتحت العيون حقتي بكل كسل ودلع ، وتفاجأت بأن الأمير كان جالسا على كرسي بجانبي سريري ، فتحاملت على نفسي للنهوض لكن رفض ، وقال لي : أنت أنقذت حياتي اليوم يا عيون شقر ، ما بنسى لك هالشيء طول عمري . فأحمرّت وجنتاي خجلا : ماسويت إلا الواجب طال عمرك ، وكنت أردد في صدري : يلعن أم الديره الفلّه ، قاعد أرفسه أبي انحاش ويحسبني انقذه ، أجل لو أقتل واحد وش بيقولون ؟ ضحيت بحياتي علشانه ؟
أمرني الأمير بالراحة ، وحدد لي موعد مع والده في مساءا هذا اليوم ، لكي يلتقي بمنقذ ولده ، وعند المساء ألبسوني الجواري أحسن الملابس وأتت جارية تركية لكي تحلق لي دقني . وعندما أكتملت أناقتي أتى حاجب القصر وعرفني بنفسه ، فرددت عليه من باب المزاح : أنت حاجب القصر؟ طيب شلون اخوك سكسوكة القصر. وبعدها سمعت عبارات السخط من الجميع ، اللي يقول وش هالبثر واللي يقول يلعن أبوه ، وإختلفت جودة السبّات من شخص لآخر . أخذني الحاجب وماهي إلا لحظات إلا وأنا داخل قاعة الإحتفالات. فأستقبلني الملك بكل بشاشة ومعه وزراءه وأفراد عائلته ، فشكرني على إنقاذ إبنه وشرّفني بتعييني مسؤولا للمراسم الملكية في القصر من باب رد المعروف ، وبعد هذا التشريف أخذني للعشاء ، فأجلسني بجنبه، ولأول مره في حياتي أحس بأني شاب جميل ، والملك خاق معي ، وجلسنا نتناول العشاء ونتبادل الأحاديث ، وبينما نحن مستغرقون في عشاءنا. لاحظت أن وجه الملك يزداد إحمرارا ، ويحاول أن يتكلم لكن لا يستطيع ، وهنا صرخ أحد الوزراء : الملك غص بقطعة اللحم ، انقذوه يا رياجيل ، وأختبصت الجموع ، ولم يتحرك أحد وهنا أحسست انها فرصتي لكي أزيد حظوتي عن الملك وأنقذه مثلما أنقذت أبنه ، فقفزت فوق الطاوله ، وسدحت الملك أرضا وقمت أرفسه برجلي على بطنه وخشته ، ويصرخ الناس : وش تسوي يا مهبول ؟ فرددت وانا في فورة الإنقاذ : قاعد أنقذه ، وماهي إلا لحظات حتى خرجت قطعة اللحم مع خشم الملك ، فنهض وشكرني ، واتى المسعفون وشالوه بعد ان تكسر من هالترفيس ، وعندها رددت قائلا : يا زين هالديرة اللي تنقذ الناس بترفيس .
بعد يومين من التمتع برغد العيش ، أستدعاني الأمير : يا عيون شقر، انت الان مسؤول المراسم الملكية يعني أنت مسؤول عن التجهيز لزيارات رؤساء الدول ، وهذا أول إختبار حقيقي لك فأبيك تبيض وجهي ، فهززت رأسي بكل ثقة ، فواصل الأمير كلامه: طيب بكرة بيجينا الرئيس المصري ، فأبيك تجهز قاعة الإجتماعات ، وتحط على طول الطريق علم دولتنا وعلم مصر ، وتجهز قاعة الإستقبال بالمطار لوصول الرئيس المصري ، فحييت الأمير بكل إحترام وتوجهت للعمل لكي أبيض وجه الأمير ، فناديت جوهر وقلت له : يا جوهر أبيك تروح تجمع لي كل المصاريه اللي بالديره وتحطهم بباصات ، فسألني : ليش يا طويل العمر ؟ فقلت له : مالك شغل ،وتوجهت بعدها لإكمال أعمالي وإرسال عمال النظافة ومسؤولين التنسيق والديكور للعمل على القاعات لإستقبال الرئيس المصري.
في اليوم التالي وصلت رحلة الرئيس المصري وكان الملك واثقا من حسن إدارتي للامور ، وعندما دخل الريس المصري لقاعة الإستقبال الملكية في المطار خرجت أمامه ألف مصريه يزغرطون له ، فأنقلب وجه الملك ، وأنا من ثوارتي توقعت انه مبسوط ومتفاجا من ذكائي ، وبعدها ركب الملك مع الريس المصري ، وبينما هم في الطريق ، أستعضت عن الأعلام التي تكون على الطريق بمصاريه متعلقين عاللمبات ويسوون حركة الموج المكسيكي كل ما مرت تحتهم سيارة الرئيس ، وما أن وصل الملك مع ضيفه إلى القصر حتى انجلط الملك ومات ، نعم مات فرحا من شغلي وإبداعي . وفي اليوم التالي تم إعلان الأمير الأبيض ملكا للبلاد, وأعلنني مستشارا خاصا له. وبعد مرور شهر على وفاة الملك تم عقد إجتماع للعائلة المالكة .
إجتمع الأمراء جميعا ، وكان كل أمير جايب معه حيوانه الأليف ، واختلفت غرابة الحيوان الأليف من أمير لاخر ، فبعضهم أحضر قطة والآخر أسد ، لكن اللي قاهرني اللي جايب فرس النهر ومسميه كوكي، ومضت الليلة على خير ، وفي اليوم التالي أستدعاني الملك اللي كان أمير ببداية القصه ، وصارحني قائلا : يا عيووون شقر شوف الأمراء قهروني امس عندهم حيوانات أليفة وانا ماعنديييييي ،فضربت صدري وقلت أنا لها ، وبحث عن كل الحيوانات في العالم لكن الملك الأبيض لم يحبها ، حتى إني كلمت عالم وقال عندي إستطاعة أستنسخ لك دينصور واخلي لونه وردي لكن لازال الملك الأبيض متشبثا برأية ، وكآخر محاولة أحضرت له صورة كرتونيه لخروف ، فصرخ الملك الأبيض ، إيه إيه أبي هذا الشيء الكيوووت ، فنهضت مسرعا وتوجهت لسوق الغنم وأحضرت أطلق بربري يحبه قلبك ، وبخبخت عليه كم لون وحطيت له كم شباصه ، وأدخلته عالملك ، وهنا صرخ الملك : لااااا أبعدو هذا الأسد عنيييييي أبعدوووه ، فعرت أنه يبي نفس اللي شافه بالصورة ، فأخذت الخروف وسوينا له كم عملية تجميل وخليته شبية للرسمة الكرتونية اللي شافها ، فأنبسط الملك جدا ، وأحب هذا الخروف بشكل خورافي ، وأطلق عليه إسم بامبينو، نعم بامبينو ، تحس انه إسم ماركة سيفون لكن يظل تيس الملك وحيوانه المفضل.
مرّت الأشهر ، وكان حب الملك لبامبينو يزداد شيئا فشيئا ، وبمعنى آخر شوية شوية ، حتى انه أصدر أمر أن اللي ينطحه بامبينو يحكم عليه بالإعدام ، وأزدادت لحسة الملك مع خروفه شيئا فشيئا ، حتى أنه منع ذبح الخرفان ، فأبتلش العالم فأصبحو يضحّون بدجاج والبعض يضحي بضبان ، وبعضهم خربها وقام يضحي بفيران ، فلم أستطع السكوت عن هالوضع ، أما شهرين وما أتكي على مفطح ؟صعبة ! فذهبت للملك محاولا إقناعة بالعدول عن هالامر وإستثنائي منه ، فغضب جدا وقال تبي تقتل عائلة بامبينو ، قلت يلعن أمه وش هالعائله اللي داخله فيها خرفان الديره ، فطردني الملك ، فتمنيت لحظتها انه يغّص بشيء أو يزحلق علشان أرفسه وينقال لي إني انقذه ، وبعد أيام أصدر الملك قرارا رسميا وجعل بامبينو وصيا على عرش مملكته ، فحسيت أن الوضع بدء يتأزم .
وبعد مرور عام أستولى الخرفان على أغلب المراكز الرسمية ، ولم تطول الحالة حتى أنقلبت الخرفان على البشر ، فقامت تذبح وترفس في البشرية ، وأنقتل الملك نطحا من بامبينو الغفلة ، فأنحشت أنا ومجموعة من السكان للجبال ، وكان من الناجين من القصر جوهر العبد لأن الخرفان حسوه واحد منهم فلم يمسوه بسوء ، وبدء عددنا يقل مع قل الأكل ، وماتوا كل الحريم وما بقي إلا انا وكم واحد وكان جوهر حي ، فأتفقنا انا وجوهر وصرنا نذبح واحد من اللي معانا ونطبخه ونمزمز عليه ، وما بقي إلا انا وجوهر ، وبعد وجبه متخمة على آخر واحد من السكان أبعث هذه الرساله إلى أي واحد من العالم أبيكم تنقذونا ، وأحس ان نظرات جوهر لي ما تطمن ، وقاعد يأشر لي يبيني أجلس جنبه ،فـ برب بنحاش
أ.هـ هذي اول قصه انزلها عندكم من تاليفي خلوني ما اشوف ردود تبيض بلوجه | |
|