بيالجزء الثاني
وتنكرولــــي بني خيي
واستسهلوني معاديني
والموت ماعاد متهيي
والعمر ماعاد يمديني
تكفين لا يابعد حيي
ظلي معي لاتهديني
============================
4- بحر الحداء :
وينطق الحدا وهو بحر قصير الفقرات سريع النغمات قليل الأبيات ..
مثال
يا بو هلال ليتك تشوف .. حطوني العسكر نظام
يقودنـــي مثل الخروف .. العسكري ولد الحرام
5- العرضه :
وهو لون جماعي حماسي يغنى بمجموعات ، وقد سمي بالحربي ..
مثال :
والله ياللي منتوي حربنا مايليـــــق
واللي زبنا ننثني دونه وعينه ماتنام
واللي قعد عن لابته لاتجعلونه رفيق
خله مع الخفرات خدامٍ لسمر اللثــــام
كذلك يوجد :
السامري ، والهلالي ، والمربوع ، والقلطات ..
و للمعلوميه ... هناك طريقه اسهل من التفعيله او التنقيط
و هي التلحين ...
اي ان ناخذ القصيده ونسير بها على لحن واحد واذا خرج من احدى الابيات حرف زائد او ناقص او هناك نشاز في اللحن هذا يثبت ان البيت مكسور
على سبيل المثال
و اذكر ليالي الشوق فيني مكسوفه
و ان اشواقي لها مافي ابد مثله
وان همومي صارت فيني مألوفه
الا الفرقى هم(ن) ماقدر أشله
و هنا الشاعر وزن الابيات على طاروق او لحن (الكنه)
و لاكن من عيوب الطريقه الاخيره انها لا توزن مائه بالمائه
الوزن
توطئة
لعل من نافلة القول أن الشعر النبطي يلتقي في بحوره مع أبحر الشعر العربي الفصيح ذلك لأنه إمتداد طبيعي له حيث أن أصل الشعر النبطي يرجع للشعر الفصيح إلا أنه استنبط كلهجة جديدة محدثة استنبطها بنو هلال القبيلة العربية المعروفة كما تشير أغلب المصادر وسار الشعر النبطي على لهجتها حتى عصرنا هذا بدليل أنه يصطنع لغة واحدة على الرغم من وجود إختلافات قليلة أو كثيرة بين لهجات القبائل العربية المختلفة والمتفرقة التي ينتسب إليها هذا الشعر وتذكرنا هذه الظاهرة بما وصلنا من شعر الجاهلية فهو بلغة واحدة على الرغم من انتماء الشعر لقبائل مختلفة توجد بين لهجاتها فروق في نطق بعض الكلمات واستخدام بعض الاساليب او دلالاتها ولعل هذه الوحدة اللغوية التي تبدو في الشعر النبطي راجعة الى اتخاذ الشعراء من جميع القبائل اللهجة الهلالية أساساً لهذا الشعر كما أتخذ العرب في الجاهلية اللهجة القرشية أساساً لشعرهم إذاً فهو شعر عربي أصيل تعمقت جذوره في العروبة وتناقلته قبائل البادية حسب ترحالها وتوارثته هذه القبائل حتى الآن.
الإيقاع الشعري
للشعر موسيقى يصدرها اللسان وتستقبلها الآذان ويعيها القلب ومن هذا المنطلق فإن معرفة الوزن لا تكون ميسرة بغير هذه الآلات والإنسان كلما مارس الشعر قراءة وتنغيماً وانصاتا لنبرات مقاطعه وانسياب موسيقاه ورنين إيقاعه درب ملكته المتذوقة وأصبح قادراً على تمييز الأوزان الشعرية ومعرفتها معرفة سليمة وأدرك ما هو سليم الوزن وما هو مختله دون عناء أو مشقة واستطاع بالتالي ان يهتدي في يسر وسهولة إلى مواطن الخلل فيصلح ما عانى نشاز ليستقيم ويصبح منسجم التنغيم فالأذن المدربة لا يغيب عنها خلل اللحن كما لا يغيب عنها خلل الوزن المنسي لحنه .
وللإيقاع ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالشعر ونقده وذلك تمييز الشعر عن النثر من خلال معرفة وحدته الإيقاعية المطرده إلتزاماً والتي تختلف من نظام شعري إلى آخر والإيقاع هو الظاهرة الصوتية التي تفصل النص بعد إستيفائه النظام الإيقاعي من مجال النثر إلى مجال الشعر وهي الصفة الأساسية التي لا يكون الشعر شعراً بدونها وهذه الإيقاعات تحكمها وحدات تفعيلية وهي لا تعني شيئاً سوى كونها معايير يقاس بها كلمات البيت أو أجزاؤه من حيث المدة الزمنية التي يستغرقها التلفظ بها أي أنها حوامل للحركات والسكنات المصورة في الموزون المقابل غير أن الشعر النبطي لم يتخذ الوزن العروضي أي هذه الوحدات التفعيلية التي اتخذها الشعر الفصيح مقياسا لوزنه لضبط وتنظيم الايقاعات الموسيقية ولكنها تنطبق عليه تماما كما تنطبق على الشعر الفصيح واهميتها تكمن في حفظ الاوزان عن الضياع فبالنسبة للشعر النبطي فإنه يعتمد في وزن القصيدة على الغناء حيث ينظم الشاعر شعره بالغناء ويعايره به **يقيسه** بمعنى ان الشاعر حينما تتبادر الى ذهنه فكره او خاطرة او يحس بهاجس الشعر يقوم بتجسيد ذلك في قوالب من الألفاظ والعبارات ويركبها على لحن موسيقي ذة ايقاعات منتظمة على وتيرة واحدة ترجع الى بحر معين ويستمر في عملية النظم أثناء تداعي المعاني على نفس اللحن حتى نهاية القصيدة وغالباً ما يكون العجز إعادة حرفية لصدر اللحن وقديأتي مختلفاً إختلافاً بسيطاً وهذا الإختلاف اكثر ما يقع في النهاية **القفله** ويجدر التأكيد هنا على تساوي اللحن مع شطري البيت وزناً وأن لحن الشطرة الأولى يعاد حرفياً أو معدلاً لشطره الثاني ولكل أشطر القصيدة . ولكي نعرف وزن القصيدة ومدى إستقامتها على هذا الوزن نقوم بتحديد هذا البحر الذي إختاره الشاعر ثم نغنيها عليه فإذا لم يتعثر الغناء أو الجرس الموسيقي في بيت أو شطره عرفنا أن القصيدة كلها مستقيمة أما إذا أختلف الغناء أو إضطرب الجرس الموسيقي ولم يساير بقية الأبيات عرفنا أن هناك خلل بهذا البيت أو الشطر ناتج عن نقص أو زيادة في الحروف التي تتألف منها مفرداته فعملية وزن القصيدة غنائياً عملية صعبه ودقيقه جداً للإنتقاد إلا لذوي الحس الموسيقي المرهف فالأذن غير المدربة تدريباً جيداً قد يغيب عنها خلل اللحن أو الوزن إذ أن **الشدة** مثلاً تتسبب في إضطراب الجرس الموسيقي إذا جائت ضمن كلمة يرفضها إنسيابه والعكس صحيح إذا وضعت في سياق البيت كلمة يستدعيها الجرس الموسيقي مشددة وكانت غير ذالك فإنها تحدث فيه إختلالاً وكمثال على ذالك نورد هذين النموذجين فقط لنوضح الخلل فيهما وكان بودنا أن نأتي بنماذج كثيرة لاثراء ذهنية المبتدىء في كتابة الشعر والذي يعاني من صعوبة ضبط الوزن بمحاولته الشعرية نظراً لدقته وصعوبة السيطرة عليه بصعوبة ولكن يتعذر علينا ذلك تقديراً لضيق المقام وما يقتضيه من الإيجاز فالأمثلة كثيرة جداً وتحتاج إلى كتاب موسع .
النموذج الأول
جسمه رشيقٍ يحوي كل المحاسن ....... سبحان ربي كمّل اوصاف جسمه
هذا البيت المنظوم على بحر المسحوب تفعيلاته **مستفعلن مستفعلن فاعلاتن** لكلا الشطرين وبالتالي كل القصيدة الخلل الذي يوجد فيه كامن في قافيته **جسمه** لكونها غير مشددة والجرس الموسيقي يقتضيها مشددة وبطبيعة الحال لايمكن تشديدها لانها مبنية صرفيا على ذلك وانما يمكن تغيرها بكلمه مشددة مثل **يهمه .مذمه ..يشمه**..الخ وهذا الخلل يقع فيه الكثير من الشعراء الذين لا يتمتعون بأذن موسيقية مرهفة . كما ان كلمة
**رشيق** لايقبلها الوزن الا منونه بكسرتين تحتها ولو جاءت مجرده من ذلك لادت الى كسر الشطر وكذلك كلمة**رب** ويمكن استقامة الشطر ايضا بوضع ياء المتكلم الى هذه الكلمه لتصبح**ربي** لذا نجد الشاعر حين يقرأ قصيدة منشوره بديوان شعري او مطبوعة صحفية او غير ذلك وكلمات بعض ابياتها غير منونة وهذا مانجده في الغالب يعرف موقع التنوين لاي كلمة من اشطر القصيدة وذلك بفضل السليقة الموسيقية التي تكونت لديه نتيجة الخبرة و المراس وكذلك هضم الاوزان الشعرية مما يجعله يكتشف وزن القصيدة من مطلعها و على ذلك يدرك المكسور من المستقيم فيها.
النموذج الثاني
(وفي لحظة ألم فتحت عيني....لقيت اني على أحلى المواني)
وهذا البيت نظم على بحر الصخري الملتقي مع الوافر وتفعيلاته هي ***مفاعلتن مفاعلتن فعولن*** لكل شطر من القصيدة لو نطقنا كلمة فتحت غير مشددة التاء الثانية فيها لأختل الجرس الموسيقي بذالك الشطر لكنها لو جاءت في غير ذلك الموضع لاقتضاها الوزن غير مشددة مثل **فتحت القلب لك يا نور عيني...وفي حبك بنيت احلى الأماني** كما نلاحظ أن الشطر الثاني من البيت السابق يتطلب وضع الهمزة على الألف في كلمة أحلى في حين يرفضها هذا الشطر**وفي حبك بنيت احلى الأماني**
لذا نجد الشاعر حين يلقي القصيدة يتشكل نطقه للكلمات تشكلا متباينا وهذا التشكل لا يفتعله من نفسه وانما يستدعيه وزن القصيدة لكي تناسب النغمة او الجرس الموسيقي انسيابا سلسا بين عبارات القصيدة ومفرداتها وهذا سيلاحظه المبتدىء أثناء نظم شعره بالغناء اذ سيجد الغناء هو المتحكم في نطق الكلمات وتشكيلها وفق الوزن الذي اختاره لقصيدته.
ونظم الشعر بالطريقة التي أشرنا اليها سلفاً أي بواسطة الغناء ضروري جدا بالنسبة للشعراء الجدد حديثي العهد بالشعر والذين لم يتمكنوا من الالمام بأوزان الشعر النبطي ومن هم في بداية الطريق أما بالنسبة للمتمرسين فانهم يستطيعون وزن القصيدة بطريقة تلقائية عفوية كما يستطيعون الحكم على أحد أبياتها اذا كان مكسوراً او مستقيما من مجرد سماعه نتيجة الخبرة والمراس فقد طبعت بأذانهم الموسيقى الشعرية لكافة بحور الشعر النبطي.
ومما هو جدير بالذكر أنه يجب ان تكون القصيدة النبطية موزونه على وزن واحد ويستمر هذا الوزن من بدايتها حتى نهايتها ولا يجوز أبداً إخلال الوزن في أحد الأبيات أو إدخال وزن جديد على القصيدة غير الوزن الذي بني عليه مطلعها أي البيت الأول ويجوز في حال اذا كان البيت الأول على وزنين أي كل شطر على وزن معين شريطة ان يستمر هذا الوزن حتى نهاية القصيدة كما تجدر الإشارة الى انه قد يكون للقصيدة ذات الوزن الواحد عدة ألحان غنائية وتستقيم وزنا ولفظا بها جميعا وهذا هو الأعم الأغلب كما قد يكون للقصيدة ذات الوزن الواحد عدة ألحان غنائية ولكن ليس كل لفظ يستقيم به اللحن بل يصلح للحن من ذالك الوزن ما لا يصلح للحن آخر من نفس ذالك الوزن وأي لحن يبتدعه المترنم او المتغني بالقصيدة يكشف على وزنها اذا لم يتعثر به الغناء وعلى هذا الأساس أشتق وزن الشعر حيث تولد للعامة الكثير من اوزان الشعر العربي بمصادفة اللحن أي ان استحضار بعض الأوزان العربية القديمة كان بمصادقة الألحان التي إبتكرها العوام وتغنوا بها لأن الوزن الواحد يقبل ما لا يحصر من الألحان ولكن ليس بالضرورة ان الألحان الشعبية هي نفس الألحان العربية القديمة لأن الألحان العربية الحقيقة قد ضاعت وانما بقيت اوزانها لانها لم تدون تدويناً موسيقياً وبقيت أصداء من الألحان في ذاكرة الأجيال كألحان بعض الموشحات الأندلسية إلا اننا لا نثق بأنها بقيت كما هي دون تحريف أو تطوير
بحور الشعر النبطي وأوزانه
قد يتساءل البعض حين يقرأ قصيدة ما .. هل هذه القصيدة موّزونة أم لا ؟
وحين يكتب أحدنا مشروع قصيدة .. فإن الجواب على هذا السؤال يكون أهم !
ترد إلى ذهن الكاتب المبتدئ والهاوي ، أسئلة كثيرة ..
هل هذه القصيدة مكسورة .. أم لا ؟
وماهي البحور والألحان التي يتحدثون عنها في الشعر ؟
وكم عددها ؟
قد أستطيع أن أجيب على بعضها في هذه المشاركة ..
- نحن نتحدث عن الشعر النبطي -
الحقيقة لا يوجد عدد محدد لبحور الشعر .. ولا حصر لها .. ولكن ثمة بحور تستخدم بكثرة وهي المشهورة في أيامنا هذه ومنها :- 1-
يــــــــــتبع